فليعتذر الجميع لعبد الرزاق حمدالله .. “نأسف” وقعنا معك في الخطأ الجسيم لـ”غالبية العرب”!
وضعناه في مرمى سهام الانتقادات، بينما كان يحتاج لمد يد العون له..
تعلم مدى أهمية المدير الفني بالنسبة للفرق الرياضية؟، بالطبع يثور الجمهور على مجالس الإدارات حال تأخر التعاقد مع مدرب جديد، كما يثور عليه كأول فرد في المنظومة عقب الانتكاسات والهزائم.
لكن لعلك لا تعلم مدى أهمية “الإخصائي النفسي” في الأندية!، فمؤكد أن غالبية العرب يرفضون الذهاب لطبيب نفسي، مهما بلغت حالتهم من سوء، “عيب!” هكذا يرون زيارة العيادات النفسية.
في الأندية الأوروبية، “قلما” تجد فريقًا لا يصطحب معه إخصائي نفسي، فهو فرد أساسي في الجهاز المعاون لأي مدرب، لكن في أنديتنا العربية، “قلما” تجد هذا المنصب من الأساس!
وأنا وبحكم كوني بنت إحدى البلاد العربية، وقعت في الخطأ، عندما قتلت بحثًا حالة المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم الاتحاد، كتبت مقالات استياء من عقليته “الطفولية”، وأخرى هاجمت خلالها بيئة النصر التي سمحت له بأن يكون “فوق الجميع”، وتبعتها بمقالات إشادة بمنظومة الاتحاد التي أجبرته على الالتزام، وغيرها إشادات بوليد الركراكي؛ المدير الفني لمنتخب المغربي، الذي أرانا “الوجه المطيع” للساطي في كأس العالم قطر 2022م، لكن اليوم جئت للحديث عن حلقة جديدة من سلسلة حلقات “تمرد حمد الله”!
“إما أن أكون المنفذ الأول لركلات الترجيح وأن أحمل القميص رقم 9 بدلًا من الفرنسي كريم بنزيما أو سأرحل!” هذا ما ادعته بعض التقارير عما دار في الكواليس بين حمد الله وإدارة نادي الاتحاد السعودي، وإلى أن يخرج أحد مسؤولي الاتحاد لتأكيد أو نفي هذه التقارير، سنتعامل معها كحقيقة، وإن كانت هذه هي الحقيقة، هنا يجب علينا أن نطوي صفحة تقييم لوائح وقوانين كل نادٍ ومدى حزم كل مدرب مع المغربي، وننظر للساطي بطريقة مختلفة، دعونا نضعه تحت عدسات “علم النفس”..
شرح :
مشكلة "حمد الله" مع النصر والاتحاد واحدة.
هو شخصية مزاجية، يريد فعل ما يحلو له، ويكره الخضوع للنظام كباقي اللاعبين.
وحين تقول "يريد أن يكون أساسي"، أنت تثبت أن مشكلة حمدالله عدم احترام النظام.
أخيرا،
أنت لديك مشكلة أيضا "عقدة النصر"، فتفقد تركيزك وتثبت ما تحاول نفيه.
دوك🌹 https://t.co/emd33V5XUT— صالح الطريقي (@saleh_alturigee) August 8, 2023
إذا سألتك عن حمد الله، فإن كان حديثك من الناحية الفنية، ستقول: “هداف، قناص، لا غنى عنه داخل أرض الملعب، إلخ..”، أما إن كنت تقيم اللاعب بشكل شامل، فستزيد قائلًا: “مزاجي، متمرد، يرفض الخضوع للمنظومة، يريد أن يكون النجم الأول دائمًا ومن بعده البقية، يرى نفسه (محور الكون)، مغرور، الأنا العليا عنده مسيطرة”، وما شابه من صفات، تؤثر بلا شك على مسيرة نجوم كبار، وكما فعلت في مسيرة الساطي، الذي افتعل المشكلات أينما حل.
هذا الحديث ليس مجرد تحليل لمشاهد اللاعب في الملاعب، إنما فضحها زميله السابق في النصر البرازيلي أندرسون تاليسكا، فحتى مجرد عدم تمرير الكرة له في التدريبات، يغضبه ويجعله يعنف زميله!
لا أعلم تحديدًا أي مرض نفسي يعاني منه الساطي، يمكنني أن أشك في معاناته من “اضطراب الهستيريا”، حيث حب المباهاة وحب الظهور ومحاولة جذب انتباه الآخرين بأي طريقة، لكن ما هو مؤكد أنه في حاجة لطبيب نفسي، يمد له يد العون، لإنقاذه من الهاوية التي يجر نفسه إليها، كلما استقر به الحال في فريق.
في لقاء خاص مع برنامج #كورة..#تاليسكا يكشف حقيقة أحداث غرفة ملابس #النصر بعد مباراة #الرائد@talisca_aa#كورة_روتانا pic.twitter.com/qaGUA9l5Cb
— برنامج كورة (@korarotana) February 4, 2022
وأخيرًا، علينا جميعًا أن نعتذر لمن وضعناه “تحت المقصلة” عن جهل منا، وأنا أولكم: “حمد الله .. وضعتك في مرمى سهام الانتقادات كثيرًا دون الالتفات إلى احتمالية حاجتك لأخصائي نفسي، كي تكمل مسيرتك بسلام، أعتذر لك، وأخبرك بمحبة الجميع لفنك داخل الملعب مع رفضهم لبعض خصالك، التي تحتاج لتقويم تحت إشراف أخصائي نفسي، خذ الخطوة ودعك من خطأ العرب الجسيم في التعامل مع الأمراض النفسية!”.