أضاف نادي الهلال جوهرة عالمية جديدة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ أعلن تعاقده مع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، قادما من باريس سان جيرمان.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن الصفقة كلفت الهلال 90 مليون يورو حصل عليها النادي الفرنسي، بينما سيمنح اللاعب 100 مليون يورو سنويا في عقد يمتد لموسمين.
ورغم ثقل الصفقة إلا أنها قد تربك المدير الفني للهلال، البرتغالي جورجي جيسوس، الذي سيتعين عليه التضحية بأحد نجوم “الزعيم” في الخط الأمامي لتثبيت نيمار في هجوم الأزرق.
معضلة فنية
RelatedPosts
يعد نيمار أحد أنجح لاعبي الجناح الأيسر في أوروبا وقد أظهر ذلك في فترته الأولى مع برشلونة (2013-2017) ثم مع باريس سان جيرمان حتى آخر مشاركاته في حديقة الأمراء قبل إصابته بالموسم الماضي.
وفي المركز نفسه يوجد النجم الأول في الهلال والمنتخب السعودي خلال السنوات الأخيرة سالم الدوسري، مما قد يخلق مشكلات فنية لجيسوس.
في المواسم الأخيرة، حاول الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي السابق، توظيف الدوسري في مركز صانع اللعب، لسد العجز في تلك الخانة، كما اعتمد مدرب الهلال السابق رامون دياز التعديل نفسه.
لكن المثير لقلق الهلاليين أن الدوسري لا يظهر بنفس المستوى عندما يتغير مركزه مقارنة بتوهجه وتأثيره القوي في الجناح الأيسر.
طريقة جيسوس
يفضل البرتغالي جورجي جيسوس اللعب برسم تكتيكي 4-3-3، يتحول حسب ظروف المباراة إلى 4-1-3-2 أو إلى 4-2-3-1.
ويعشق جيسوس الكرة الهجومية، والضغط المتقدم، والمداورة خاصة في مراكز الهجوم لإرباك دفاع الخصوم.
في المباريات الأخيرة للهلال خلال كأس الملك سلمان التي خسر لقبها أمام غريمه النصر السبت الماضي، اعتمد جيسوس على الجناحين ميشيل ديلجادو وسالم الدوسري ومن أمامهما البرازيلي مالكوم.
وفي وجود نيمار سيكون اعتماد جيسوس على سالم الدوسري كجناح أيسر الخيار الأمثل للمدرب البرتغالي لتحقيق أقصى استفادة من النجم السعودي وبالتالي سيكون الضحية الأقرب هو البرازيلي ميشيل ديلجادو.
ومن ثم قد يكون تغيير مركز نيمار قرارا مرجحا ليلعب كصانع ألعاب أو كمهاجم ثان أو حتى كرأس حربة.
وفي هذه الحالة قد يعتمد جيسوس على رسم تكتيكي 4-2-3-1 بحيث يتكون الخط الأمامي للهلال من: مالكوم وسالم ونيمار.
لكن تبقى هذه التركيبة قابلة للتغيير، في ظل رغبة النادي الأزرق في دعم مركز رأس الحربة بمهاجم من العيار الثقيل وفقا لرغبة المدرب، قبل غلق باب الانتقالات بنهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
إحصاءات ملهمة
لعب نيمار 300 مباراة في مركز الجناح الأيسر وسجل 188 هدفا وصنع 141.
وفي رأس الحربة لعب 53 مباراة فأحرز 35 هدفا مقابل 17 “أسيست”.
وكمهاجم ثان لعب نيمار 28 مباراة فسجل 21 هدفا وصنع 12، مقابل 13 مباراة (6 أهداف وصنع 6) كصانع ألعاب.
في حين يعد وجوده نادرا في مركز الجناح الأيمن: 5 مباريات دون تسجيل وصنع 3 أهداف.
