لغز حير جماهير الأهلي في الموسم الرياضي الحالي
5 جولات مرت منذ انطلاق مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي 2023-2024، ولا يزال لغز استبعاد الساحر الجزائري رياض محرز، من حمل “شارة قيادة” الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي، يحير الآلاف من عشاق اللعبة.
الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، اختار المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو، القادم في الميركاتو الصيفي الحالي، من ليفربول الإنجليزي، كـ”قائد” للفريق الأول.
حتى في غياب فيرمينو.. استبعد يايسله، محرز من حساباته، وقام بمنح “شارة القيادة” إلى النجم الإيفواري فرانك كيسييه، متوسط ميدان الفريق الأول، القادم في الصيف الحالي، من العملاق الإسباني برشلونة.
RelatedPosts
وهناك أسباب عديدة، قد تكون وراء استبعاد الساحر الجزائري، من حمل “شارة قيادة” قلعة الراقي؛ منها تنازله عن هذا الشرف لزملائه، أو تصويت غرفة الملابس، أو حتى “عيوب” شخصية في اللاعب نفسه؛ على غرار تصريحات الأسطورة الأرجنتينية “الراحل” دييجو أرماندو مارادونا، ضد ليونيل ميسي.
دييجو مارادونا ونظرية “حمام ليونيل ميسي”
مارادونا صرح في عام 2018؛ قائلًا: “كيف أجعل من ميسي، قائدًا لمنتخب الأرجنتين الأول؛ وهو يدخل الحمام 20 مرة، قبل كل مباراة”؛ في إشارة إلى خوف اللاعب، قبل المواجهات الحاسمة.
وعلى الرغم من نفي مارادونا، فيما بعد، استهدافه ميسي، وقوله إنه كان يتحدث بصفة عامة؛ إلا أن الأسطورة الأرجنتينية، اعتبر أنه من الأفضل، أن يكون ليو، قائدًا فنيًا داخل الملعب، من خلال لعبه وأدائه، بدون حمل “شارة القيادة”، التي تتطلب صفات خاصة.
هذه الصفات الخاصة التي تحدث عنها دييجو أرماندو مارادونا، قد يكون المدير الفني الألماني للنادي الأهلي، قد وجد أنها لا تتوفر في رياض محرز؛ لذلك فضل أن يستبعده من حمل “شارة القيادة”، وجعله يتفرغ لقيادة الفريق فنيًا فقط، داخل المستطل الأخضر.
سـاحـر العرب "رياض محرز" يسجل بكل هدوء 😴⚽️#الأهلي_الطائي #دوري_روشن_السعودي
— النادي الأهلي السعودي (@ALAHLI_FC) August 29, 2023
لكن.. إذا فعلًا اعتمد يايسله على نظرية مارادونا مع ميسي؛ وهي أن يكون محرز قائدًا فنيًا فقط دون حمل “شارة القيادة”؛ فلا يُمكن تجاهل أن الأيام أثبتت خطأ الأسطورة الأرجنتينية “الراحل”.
وبعد وفاة مارادونا، في شهر نوفمبر من عام 2020، توّج منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، بلقبي كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022، تحت قيادة ميسي، الذي ظهر دوره الكبير داخل غرفة الملابس، مع قتال زملاءه من أجله، سواء داخل الملعب أو خارجه.
لذلك يبقى السؤال: “هل لاعب بحجم رياض محرز توج بجميع الألقاب تقريبًا مع مانشستر سيتي الإنجليزي وحقق لقب كأس أمم إفريقيا مع منتخب الجزائر.. لا يملك المواصفات الكافية لحمل (شارة قيادة) الأهلي؟!”.
