يعيد ذكرى كوزمين السيئة .. مانشيني يصارع لعدم تكرار الحقبة السوداء للكرة السعودية
تاريخ المدربين في المباراة الأولى مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم
أسوأ بداية ممكن أن يتعرض لها أي مدرب، هي الخسارة في مباراته الأولى؛ وهو ما حدث مع الإيطالي الشهير روبيرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب السعودية.
الأخضر السعودي خسر (1-3) أمام كوستاريكا، في المباراة الدولية الودية، التي جمعت بين المنتخبين، مساء الجمعة، على ملعب جيمس بارك، الخاص بنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
RelatedPosts
مانشيني لا يزال يتعرف على نجوم المنتخب الوطني؛ حيث أن الهدف في هذه المرحلة، ليست النتائج، وإنما الوصول إلى أفضل تشكيل وأداء، قبل بطولة كأس آمم آسيا، والتي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.
لكن على الرغم من ذلك.. كان يأمل المدير الفني الإيطالي، أن يسير على خطى العديد من المدربين الذين سبقوه، والذين نجحوا في تحقيق بداية جيدة مع الأخضر، وتجنب بعض الذكريات السوداء في تاريخ الكرة السعودية.
البداية الأولى للمدربين السابقين لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، منذ عهد الهولندي فرانك ريكارد في 2011، وحتى الآن..
الهولندي فرانك ريكارد
المدرب الهولندي الكبير، الذي يعود له الفضل في إعطاء الفرصة إلى الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني، قاد منتخب السعودية، في الفترة من 2011 إلى 2013، قبل أن يعلن اعتزاله نهائيًا.
بدأ ريكارد، مسيرته مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم، يوم 23 يوليو 2011، عند مواجهة هونج كونج، ضمن المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
وقتها فاز الأخضر السعودي على هونج كونج، تحت قيادة ريكارد، بثلاثة أهداف دون رد؛ سجلهم ناصر الشمراني “ثنائية”، وأسامة الحربي “هدف”.
وفي المجمل.. قاد المدرب الهولندي، منتخب السعودية الأول، في 13 مباراة؛ محققًا 4 انتصارات، مقابل خمسة تعادلات وأربع هزائم.
الإسباني لوبيز كارو
بعد رحيل ريكارد.. تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع الإسباني لوبيز كارو؛ للإشراف على المنتخب الوطني الأول.
كارو بدأ مسيرته مع الأخضر السعودي، يوم 6 فبراير 2013، بمواجهة منتخب الصين الأول لكرة القدم، في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم آسيا.
مثل ريكارد.. فازت السعودية، في مباراتها الأولى مع المدير الفني الإسباني، وبهدفين مقابل واحد، على المنتخب الصيني “العنيد”.
ثنائية المنتخب الوطني السعودي، في مباراة لوبيز كارو الأولى، سجلهما فهد المولد ونايف هزازي.
الروماني كوزمين أولاريو
في ديسمبر من عام 2014.. تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع المدير الفني الروماني “الخبير” كوزمين أولاريو؛ لقيادة المنتخب الوطني.
كوزمين بدأ مسيرته مع الأخضر، بأسوأ طريقة ممكنة، عندما خسر وديًا، بهدف مقابل أربعة، أمام منتخب البحرين، يوم 30 ديسمبر 2014.
هذه الهزيمة القاسية، كانت في المباراة الودية الأخيرة، استعدادًا للمشاركة في كأس أمم آسيا 2015؛ حيث أسفرت القرعة عن وقوع السعودية، في مجموعة تضم الصين وكوريا الشمالية وأوزباكستان.
الأخضر مع كوزمين، فاز على كوريا الشمالية فقط، وخسر أمام الصين وأوزباكستان؛ ليودع البطولة الآسيوية من دور المجموعات، وتتم إقالة المدير الفني الروماني، بعدها مباشرة.
الهولندي بيرت فان مارفيك
واحد من أفضل المدربين، الذين قدموا مستويات رائعة، مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في السنوات الـ10 الأخيرة، على الأقل.
فان مارفيك تولى تدريب منتخب السعودية الأول، في شهر سبتمبر من عام 2015؛ بهدف قيادته إلى التأهل لكأس العالم.
وبالفعل.. بدأ المدرب الهولندي، مسيرته مع الأخضر السعودي، بفوز كاسح على منتخب تيمور الشرقية (7-0)، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.
وواصل فان مارفيك، مسيرته عقب هذه المباراة، حتى قاد المنتخب السعودي، للتأهل إلى كأس العالم 2018، بعد غياب طويل؛ لكنه قدم استقالته بشكل مفاجئ، بسبب خلافات مع اتحاد الكرة.
الأرجنتيني إدجاردو باوزا
اختار الاتحاد السعودي لكرة القدم، المدير الفني الأرجنتيني إدجاردو باوزا؛ لقيادة المنتخب الوطني في كأس العالم 2018، بعد رحيل فان مارفيك.
باوزا بدأ مسيرته الإعدادية للمونديال، مع منتخب السعودية، يوم 7 نوفمبر 2017، عندما فاز على لاتفيا وديًا، بهدفين مقابل لا شيء.
لكن.. منتخب السعودية، قدّم بعد ذلك مستويات سيئة للغاية، وخسر وديًا ضد كل من البرتغال وبلغاريا، ليتم الاستغناء عن المدير الفني الأرجنتيني.
مسيرة إدجاردو باوزا، تلخصت في 3 مباريات فقط مع منتخب السعوية، محققًا انتصارًا وحيدًا فقط، مقابل هزيمتين.
الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي
يوم 28 نوفمبر 2017.. أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، التعاقد مع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي؛ لقيادة المنتخب الوطني، بشكل رسمي.
بيتزي بدأ مسيرته التدريبية مع الأخضر السعودي، بالتعادل السلبي (0-0) وديًا، أمام منتخب الإمارات الأول لكرة القدم، وذلك يوم 25 ديسمبر من نفس العام.
بعد هذه المباراة الودية.. خاض منتخب السعودية، 9 لقاءات أخرى مع بيتزي، استعدادًا للمونديال، محققًا 3 انتصارات وتعادل، مقابل 5 هزائم.
أما في كأس العالم 2018.. قاد بيتزي، منتخب السعودية، للفوز على نظيره المصري (2-1)، بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، ضد كل من روسيا وأوروجواي، على التوالي.
الفرنسي هيرفي رينارد
لم تتم إقالة بيتزي من تدريب منتخب السعودية، بعد توديع مونديال 2018 من دور المجموعات، بل على العكس، استمر حتى عام 2019، عندما رحل، وجاء بعده الفرنسي هيرفي رينارد.
رينارد بدأ مسيرته مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في الخامس من سبتمبر 2019، عندما تعادل مع نظيره المالي (1-1).
وجاءت المباراة الثانية للمدرب الفرنسي، لتزيد الهجوم الجماهيري عليه، عندما تعادل مع اليمن (2-2)، في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
المدير الفني الفرنسي، طلب من الجماهير عدم القلق، واعدًا إياهم بالتحسن خلال المباريات القادمة؛ وهو ما حدث بالفعل.
نجح رينارد، في قيادة الأخضر إلى التأهل لكأس العالم 2022؛ بل وتحقيق انتصار تاريخي على منتخب الأرجنتين، بهدفين مقابل واحد، بواسطة صالح الشهري وسالم الدوسري.
وجدد المدير الفني، عقده مع السعودية، حتى كأس أمم آسيا 2027؛ ولكنه رحل بشكل مفاجئ للغاية، لتدريب منتخب فرنسا للسيدات، في قرار غير واضح خلفياته – حتى الآن -.
