لم يكن أكثر المتشائمين بين جماهير الزمالك، يتوقع أن يتلقى الفريق هزيمة مريرة أمام غزل المحلة، بهدفين لهدف، في الجولة 11 للدوري المصري، بعدما تقدم أبناء ميت عقبة في الدقيقة (69).
وعلى مدار 25 دقيقة تقريبا، قلب المحلة الطاولة على الزمالك، وأسقطه للمرة الأولى بالدوري هذا الموسم، في سيناريو هو الأسوأ للفريق الأبيض، الذي كان يمني النفس بتعزيز الصدارة، في غياب الأهلي المنشغل بخوض كأس العالم للأندية.
لماذا خسر الزمالك؟ هذا السؤال الذي يشغل بال جماهير الفريق الأبيض بعد مباراة المحلة وهو ما نحاول طرحه في هذا التقرير:
أخطاء مكررة
سقط الزمالك في فخ بعض الأخطاء المكررة التي قادته للخسارة، فالفريق الأبيض دفع ثمن بعض الهفوات الدفاعية الواضحة.
المدافع محمود علاء، يتصدر المشهد في الحديث عن أخطاء الدفاع، فاللاعب صاحب الطول الفارع يسقط دائما في فخ التشتيت الخاطئ للكرة.
وأصبح محمود علاء صاحب الـ30 عاما، يقدم هدايا للمنافسين، وهو ما استغله في كرة عبده يحيى لاعب الوسط، التي سجل منها هدف التعادل.
من الأخطاء المكررة في أداء الزمالك أمام المحلة، الأسلوب الهجومي الروتيني على مدار الشوط الأول، وتحديدا من الجبهة اليمنى التي شغلها حازم إمام وأحمد سيد “زيزو”، فالثنائي بعيد تماما عن مستواه، ولم يستطع اختراق دفاع المحلة.
استحواذ كامل حققه الزمالك، ولكنه تراخى في أهم أوقات المباراة، بعدما سجل هدف التقدم عن طريق فرجاني ساسي، فبدلاً من قتل الكرة بالتمريرات، ترك الفرصة والمساحات للاعبي المحلة لصناعة الخطورة.
علامة استفهام آخرى على أداء أحمد سيد “زيزو”، الذي واصل أداءه الباهت، ولم يستطع صناعة الخطورة على مرمى المحلة، خاصة في الشوط الأول، وسوء التعامل مع الهجمات وإنهائها بطريقة ضعيفة.
رهان فاشل
خسر البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للزمالك، رهانه على قتل المباراة بمشاركة إسلام جابر على حساب يوسف إبراهيم “أوباما”، وهو ما دفع ثمنه بعد تعادل المحلة القاتل، وافتقد حلاً هجومياً بقيمة أوباما.
وراهن المدير الفني للزمالك على تقدم محمود علاء في نهاية المباراة، لاستغلال الكرات العالية، وهو ما ترك مساحات كبير في عمق دفاع الفريق الأبيض أدت للهدف الثاني.
كما راهن باتشيكو على خطة اللعب برأس حربة وهمي، وعدم استدعاء الثنائي المنضم حديثاً التونسي سيف الدين الجزيري ومروان حمدي، وهو ما أفقده العديد من الحلول الهجومية.