ودع إنتر ميلان منافسات بطولة كأس إيطاليا، عقب خسارته أمام يوفنتوس بنتيجة (2-1) في مجموع مباراتي الدور نصف النهائي من المسابقة.
وخرج النيراتزوري من البطولة الثانية التي يشارك فيها هذا الموسم، بعدما ودع منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا من مرحلة دور المجموعات.
فضيحة الأبطال
جاءت الصدمة الأولى لإنتر ميلان هذا الموسم، بخروج الفريق من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بعدما تزيل النيراتزوري جدول ترتيب المجموعة الثانية.
إنتر رغم ضعف المجموعة بغض النظر عن ريال مدريد الذي أيضًا لا يعيش أفضل أحواله، فشل في اقتناص مركز مؤهل للمرحلة الإقصائية، بل وفشل أيضًا في خطف المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي.
فخلال 6 مباريات لعبها إنتر في مرحلة المجموعات، لم يحقق النيراتزوري إلا فوزًا واحدًا على بوروسيا مونشنجلادباخ، بينما خسر مباراتين أمام ريال مدريد، وتعادل 3 مباريات أمام شاختار دونيتسك ذهابًا وإيابًا، ومونشنجلادباخ.
خروج امتزج بإهانة تاريخية للإنتر، خاصة وأن توديع البطولة جاء أمام فرق ليست في مستوى جيد ولا تعيش أفضل حالاتها.
الخروج من الكأس
وبعد أن تأهل الإنتر للدور نصف النهائي بعد فوزه على غريمه ميلان في الدور ربع النهائي، ودع المسابقة بعد الخسارة أمام يوفنتوس.
ورغم الأفضلية التي تمتع بها الإنتر في مباراة الذهاب، إلا أن الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبوه في لقاء الذهاب بسان سيرو، ساهمت في خروج مُر للفريق من المسابقة.
ومع فشل التسجيل في لقاء الإياب بمعقل البيانكونيري، ودع إنتر البطولة بسبب الأخطاء التي ارتكبها في لقاء الذهاب، ليخرج من البطولة الثانية هذا الموسم.
الدوري
ومع الخروج من دوري الأبطال وكأس إيطاليا، فإن إنتر أصبح ملزمًا بالفوز بلقب الدوري هذا الموسم، خاصة وأن الفريق لا ينافس في أي بطولات أخرى.
وربما أصبح خروج إنتر من مسابقتي الأبطال والكأس، فائدة كبيرة لأنطونيو كونتي، المدير الفني للإنتر، الذي بات ملزمًا بقيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري، لاسيما وأن الفريق سيخوض مباراة واحدة كل أسبوع وبالتالي الحصول على راحة أكبر مقارنة بمنافسيه.
وبالمقارنة مع يوفنتوس، ميلان، روما، نابولي وأتالانتا، فإن هذا الخماسي يشارك في مسابقات أوروبا سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، بينما يستعد يوفنتوس وأتالانتا لمواجهة بعضهما البعض في نهائي كأس إيطاليا.
وبالتالي فإن الخروج من الأبطال والكأس، قد يكون عاملاً حاسمًا في الفوز بلقب الدوري، مع غياب الضغوطات والسفر والإرهاق عن لاعبيه، ومن ثم الظهور بمستوى جيد في الدوري.
ومع ذلك، فإن خسارة لقب الدوري هذا الموسم، ستظهر بلا شك أن إنتر كونتي لا يزال يفتقد للكثير والكثير سواء من حيث الخبرة أو الشخصية أو من الناحية الفنية، في ظل هذه العوامل المساعدة.
ويحتل الإنتر المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بفارق نقطتين خلف ميلان.