مرة أخرى يسقط الزمالك في فخ نتيجة سلبية أمام فريق يلعب بطريقة دفاعية، وكان البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للفريق الأبيض يأبى أن يجعل للماضي دروسا يستفيد منها في حاضره ومستقبله.
الزمالك يسقط في فخ التعادل مع المولودية
واستهل الزمالك مشواره في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا بتعادل سلبي مع ضيفه مولودية الجزائر.
أمام المولودية تنوعت محاولات الزمالك، لكن لم تتنوع الحلول أو السبل للوصول إلى المرمى، ما معناه أن الأداء كان عشوائياً، خاصة في الشوط الثاني، مع منافس جزائري حضر إلى القاهرة بغرض الخروج بنقطة.
وما بين اللعب بمهاجم صريح، وآخر وهمي، ثم أكثر من جناح هجومي وصانع لعب، لم تكن الفعالية حاضرة على مرمى عبدالقادر الصالحي، الذي رغم الطريقة الدفاعية الكبيرة لفريقه، لكنه لم يكن ليعاني في التعامل مع محاولات الزمالك.
بدا واضحا أن مدرب الفريق الجزائري، درس الزمالك جيداً، ويعرف مصادر خطورته، وكيف تمثل الكرات العرضية سلاح مهم للبرتغالي جايمي باتشيكو، لكن الأخير لم يدرك ذلك وأصر على إرسال العرضيات، صحيح أن بعضها كانت دقيقة ولكنها لم تستغل وهو ما يضع علامة استفهام على أداء حميد أحداد تحديدا، لكن في المقابل أيضا فإن الخطة “ب” لدى باتشيكو لم تكن حاضرة.
وعندما تواجه منافسا يتراجع بهذه الصور ويتيح لك السيطرة على الكرة، يجب أن تتنوع الحلول، حيث أن التمريرا القصيرة هي السبيل الأمثل لضرب التكتل والوصول إلى المرمى، لكن من الواضح أن لاعبي الزمالك لم يكن بينهم الربط الجيد، وكانت هناك حالة من الخوف من أن تُفقد الكرة وتتحول إلى مرتدة خطيرة.
درس جديد لباتشيكو بعدما سقط في فخ التعادل مع أسوان الدفاعي، وخسر من المحلة الذي دافع ثم هاجم بعدما استقبلت شباكه هدفا، ثم دافع ولعب على المرتدات ليخطف الثاني ويُذيق الزمالك مرارة الهزيمة الأولى في الدوري.
حلول باتشيكو بحاجة لأن تكون أكثر تنوعا واتساعا، حتى لا يجد نفسه في موقف مماثل ويجري تبديلات دون أن تحرك المياه الراكدة.