أيام قليلة ويحل برشلونة ضيفا على غريمه ريال مدريد على ملعب الأخير، في امتحان حاسم للفريقين الطامحين لخطف لقب الليجا، بعد احتدام المنافسة، خاصة في الجولة الماضية مع هزيمة المتصدر أتلتيكو مدريد أمام إشبيلية.
استغل برشلونة في الجولة الماضية تعثر أتلتيكو ليضيق الخناق عليه، فبات الفارق بينهما نقطة واحدة، مما يزيد من أهمية الكلاسيكو المقبل.
وستكون مباراة الكلاسيكو المقررة السبت المقبل (10 أبريل الجاري) الثالثة لبرشلونة ضد فرق العاصمة الإسبانية في مدريد، المُمَثّلة في الليجا خلال الموسم الجاري بأندية: ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، وخيتافي.
وعانى الفريق الكتالوني أمام الفرق الثلاث، في مرحلة الذهاب، وهو ما تظهره قائمة خسائر البارسا في الليجا، حتى الآن، فقد هُزم بلوجرانا 4 مرات، 3 منها بيد الثلاثي المدريدي.
وتبدو جولات “الإياب” المدريدية المقبلة لبرشلونة مهمة للغاية في سباق الصراع على اللقب، لا سيما أنه سيلعب ضد الريال في الجولة 30، ثم يستضيف خيتافي في الجولة التالية، بينما سيقابل أتلتيكو مدريد في الجولة 35.
خيتافي × برشلونة
في السابع عشر من أكتوبر 2020، تسبب خيتافي في إثارة الشكوك حول موسم برشلونة، بعدما فاجأ الفريق الكتالوني في أول زيارة لمدريد في 2020-2021، بالهزيمة الأولى. كان ذلك في الأسبوع السادس من الليجا، على ملعب كولسيوم ألفونسو بيريز.
لم تكن تلك الهزيمة عادية بالنسبة لخيتافي فمن ناحية استطاع أن يورط برشلونة في أول هزيمة بالموسم، كما كسر سلسلة خسائره أمام رفاق ميسي التي استمرت منذ آخر فوز للفريق المغمور على ملعبهم نفسه في مدريد أيضا 1-0، في 26 نوفمبر الثاني 2011.
ومع تطور أمر المنافسة في الليجا، سيكون اللقاء المقبل في كامب نو، بين برشلونة وخيتافي (الخميس 22 أبريل ) ثأريا وحاسما.
ولعب برشلونة ضد خيتافي منذ لقائهم الأول في 27 نوفمبر 2004، 35 مباراة: فاز برشلونة في 26 مباراة، مقابل 4 لخيتافي، وتعادلا في 6 مباريات.
برشلونة × ريال مدريد
غير بعيد عن هزيمة خيتافي الأولى، جاء سقوط برشلونة للمرة الثانية في الموسم الجاري في الجولة التالية (7) أمام ريال مدريد، ولكن في معقل الكتالونيين “كامب نو”.
في 24 أكتوبر 2020 استضاف برشلونة غريمه التقليدي بطموحات كبيرة في الكلاسيكو الأول لمدربه الهولندي رونالد كومان، لكنه تعثر بخسارة ثانية على التوالي (3-1).
وسيحل برشلونة ضيفا على ريال مدريد في زيارة أخيرة للعاصمة الإسبانية في الموسم الجاري، يوم السبت المقبل، محملا بذكريات الذهاب، ورغبة جامحة في الثأر وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
وسيكون على كتيبة كومان هذه المرة القتال لتحقيق أمور أربعة: رد الهزيمة، وتحقيق انتصار أول لكومان في الكلاسيكو، وزيادة الضغط على أتلتيكو مدريد، وكذلك إزاحة الريال قليلا عن المنافسة.
أتلتيكو مدريد × برشلونة
في الجولة العاشرة من الليجا، في الموسم الجاري، تضاعفت معاناة برشلونة مع ممثلي مدريد، بخسارة ثالثة على يد أتلتيكو.
ونجح لاعبو المدرب دييجو سيميوني في تثبيت عقدة مدريد لدى برشلونة، وفازوا 1-0، ليحتل البارسا حينها المركز العاشر برصيد 11 نقطة، من 8 مباريات.
الآن تبدل الحال قليلا وسيكون على برشلونة أن يختم لقاءاته في مدريد بفوز ثمين على الريال في الكلاسيكو قبل أن يستضيف خيتافي بالجولة 31، ثم أتلتيكو 35، لرد الدين، فهل تقوده مواجهاته الثأرية مع أبناء مدريد لاستعادة لقب الليجا؟