تأثرت اقتصادات المنطقة بجائحة كوفيد-19، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، ما أدى إلى انخفاض قيمة بعض العملات المحلية بشكل حاد مقابل الدولار، إذ شهد عام 2021 انخفاض الجنيه السوداني رسميا بأكثر من %660 بسبب نقص العملات الأجنبية. كما قامت كل من سوريا وليبيا بخفض قيمة عملتيهما في محاولة لتوحيد سعر الصرف، في حين تواصل الليرة اللبنانية الانخفاض في السوق السوداء.
وفي ما يلي عملات الشرق الأوسط التي سجلت أسوأ أداء في 2021 :
الجنيه السوداني
أصدر بنك السودان المركزي في 21 فبراير 2021 تعليمات للبنوك وشركات الصرافة لتوحيد أسعار صرف العملة المحلية، بعدما اتسعت الفجوة بين الأسواق الرسمية والموازية، وجاء القرار في وقت تجاوز فيه سعر العملة المحلية في السوق السوداء 350 جنيها للدولار، مقابل سعر رسمي يبلغ 55 جنيها. وصل سعر الدولار الآن إلى 418.9 جنيها سودانيا.
فقد السودان السيطرة على عملته لسنوات حتى قرر تعويمها في 2018، ما أدى إلى خسارة %60 من قيمتها. ومع ذلك، انخفض الجنيه السوداني إلى مستويات غير مسبوقة. خفضت الدولة سعر صرف العملة مقابل الدولار مرة أخرى في عام 2020 بنسبة %22.3.
الدينار الليبي
خفض مصرف ليبيا المركزي سعر الصرف في جميع أنحاء البلاد إلى 4.48 دنانير للدولار اعتبارا من 3 يناير، في محاولة لتعديل سعر العملة في البلاد التي تعاني من ضائقة مالية. واستقر سعر بيع الدولار الآن عند 4.46 دنانير.
جاء القرار بعد أن عقد مجلس إدارة البنك المركزي الليبي اجتماعًا كاملا للمرة الأولى منذ خمس سنوات، بسبب انقسام ليبيا بين الفصائل الغربية والشرقية المتحاربة، الذي أدى إلى اختلاف أسعار الصرف في جميع أنحاء البلاد، وفقا لـ «رويترز».
الليرة اللبنانية
شهدت العملة اللبنانية انخفاضا كبيرا العام الماضي، حيث عانت البلاد من عدة أزمات، أزمة اقتصادية ومالية، تلاها فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020. على الرغم من قرار الحكومة اللبنانية الإبقاء على السعر الرسمي لليرة مقابل الدولار عند نحو 1507.5 ليرات (للسلع الأساسية فقط)، وتحديد سعر الصرافة عند 3900 ليرة للدولار، فإن السوق السوداء واصلت الازدهار، حتى بلغ السعر علامة 13 ألف ليرة، وفقًا لموقع lirarate.org. هذا بالمقارنة مع ألفي ليرة للدولار في تلك السوق الموازيةة في أوائل عام 2020.
الليرة السورية
في 15 أبريل 2021، قرر مصرف سوريا المركزي خفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار بنسبة %100 ليلامس 2512 ليرة للدولار من 1256 ليرة في 14 أبريل، مقابل 436 ليرة مطلع 2020. كما انتقلت في التحويلات البنكية من 1250 ليرة للدولار إلى 2500 ليرة للدولار، في حين بقي سعر الصرف لما يطلق عليه «البدل» دون تغيير عند 2525 ليرة، بحسب مصرف سوريا المركزي.
يسمح قانون الخدمة العسكرية السوري لشباب البلاد، بمن فيهم الفلسطينيون المسجلون من سوريا، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عامًا بالتجنيد العسكري بدفع رسوم (بدل) للإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية وعدم استدعائهم مرة أخرى.