على المضاربين الذين يتوقعون ارتفاع أسعار النفط، أن يدركوا جيداً أن خام برنت يتداول بالقرب من 72 دولاراً، وعلى الرغم من ذلك تحتفظ ناقلات بعدة ملايين من براميل النفط في بحر الشمال، وهو ما يكون عادةً مؤشراً قوياً على احتمال انخفاض الأسعار.
ترسو 5 ناقلات نفط تحمل نحو 6 ملايين برميل من خام بحر الشمال قبالة الشواطئ الأوروبية على مدار ما يزيد على أسبوعين، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ.
وفي ظلّ غياب العائد الاقتصادي من تخزين النفط مع وضع السوق الحالي، فإن زيادة البراميل العائمة تمثّل دليلاً على ضعف الطلب، بخاصة من آسيا.
يتزامن مع ذلك تزايد احتمالات ارتفاع العرض في ظلّ توقعات بزيادة 5 أنواع قياسية من نفط بحر الشمال بنحو 40% في يوليو بعد اكتمال صيانة خط أنابيب رئيسي في منتصف يونيو.
تشمل الشحنات على متن الناقلات الخمس 5.4 مليون برميل من خام فورتيز، تُشحَن عادةً إلى آسيا، بخاصة إلى مصافي التكرير الصينية الخاصة صغيرة الحجم “تيبوت” التي توقفت مؤخراً عن الشراء نتيجة انتظارها إعلان الحكومة الصينية عن الدفعة الثانية من حصتها الاستيرادية لعام 2021.
بين ناقلات النفط الخمس العائمة في أوروبا ناقلتان من الحجم الكبير استأجرتهما “فيتول غروب”، فيما تستحوذ “إيلاندرا إيفرست” على باقي سلسلة عمليات نقل الغاز والنفط المسال بأربع سفن من نوع أفراماكس قبالة سواحل مدينة ساوث وولد الإنجليزية خلال الفترة 6-12 مايو، ولا تزال تطفو هناك منذ ذلك الحين، في حين تطفو ناقلة النفط أبولوناس قبالة محطة هاوند بوينت البحرية في اسكتلندا منذ منتصف مايو بعد تحميلها نحو مليونَي برميل من محطة خط أنابيب فورتيس.
تراجعت العطاءات على أنواع خام بحر الشمال التي كانت تهيمن بشكل كبير على السوق قبل شهر منذ بدء دورة التداول الجديدة لشحنات التحميل لشهر يوليو الأسبوع الماضي وفقاً لمتداولين يراقبون برنامج التسعير الخاص بشركة “ستاندرد آند بوروز غلوبل بليتس” (S&P Global Platts).
وتُعَدّ أنواع الخام: برنت، وفورتيز، وأوسبيرغ، وإيكوفيسك، وترول، مكونة لسلة من أنواع النفط المستخدمة لتحديد مؤشر السعر المرجعي لنفط بحر الشمال (Dated Brent) الذي يُعَدّ مؤشراً لنحو ثلثي تداولات النفط الخام الفعلية حول العالم.