ناشدت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، منظمة “أوبك” وقف تخفيضات إنتاج النفط، لوقف قفزة التضخم بها.
وحث وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، الخميس، منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” مجددا على وقف تخفيضات إنتاج النفط إذ تغذي الأسعار المرتفعة التضخم.
وتعتمد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، على الإمدادات الخارجية لتلبية ما يزيد عن 80% من احتياجاتها النفطية.
أسعار الوقود تقفز
وقفزت أسعار بيع الوقود بالتجزئة في الهند إلى مستوى غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعار النفط والضرائب المحلية الباهظة.
وفي سلسلة من التغريدات بعد اجتماع افتراضي مع أمين عام أوبك محمد باركيندو، قال برادان، إن أسعار النفط يجب أن تظل في نطاق معقول لتشجيع التعافي الذي يقوده الاستهلاك من جائحة فيروس كورونا.
وألقت نيودلهي باللوم مرارا هذا العام على تخفيضات الإنتاج التي يقوم بها منتجون رئيسيون للنفط، في رفع أسعار الخام بينما يحاول اقتصادها التعافي من الجائحة.
شكر للسعودية والإمارات
وشكر برادان، الخميس، مجددا “أوبك”، والشريكين الرئيسيين لبلده، السعودية والإمارات، على دعمهما خلال الموجة الثانية من الجائحة.
وأرسلت السعودية والإمارات، ودول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط إمدادات من الأكسجين الطبي المسال، ومساعدات طبية، لدعم الهند بينما تكافح موجة ثانية مميتة من فيروس كورونا.
تقليص التخفيضات
وتقلص “أوبك+” على نحو تدريجي تخفيضات الإنتاج القياسية التي فرضتها العام الماضي إذ يتعافى الطلب، ومن المقرر أن تجتمع في أول يوليو/تموز المقبل لاتخاذ قرار بشأن السياسات.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قررت مجموعة “أوبك+”، إعادة 2.1 مليون برميل يوميا للسوق بداية من مايو/أيار الماضي، وحتى يوليو/تموز المقبل.
وكانت “أوبك+”، التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي، تخفض من إنتاجها حوالي 8 ملايين برميل يوميا، بما يتجاوز 8% من الطلب العالمي. ويشمل ذلك خفضا طوعيا من السعودية بواقع مليون برميل يوميا.
واتفق تحالف “أوبك+” المؤلف من 23 بلدا، تقودهم السعودية وروسيا، بعد انهيار أسعار النفط نتيجة تداعيات جائحة كورونا، على خفض الإنتاج بصورة منظمة منذ مايو/أيار 2020، ويستمر التخفيض حتى أبريل/نيسان 2022.
وتأسست مجموعة “أوبك+” نهاية 2016 بين بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط الـ13 بقيادة السعودية و10 حلفاء بقيادة روسيا، بهدف ضبط أسواق النفط.