توقعت وكالة «فيتش سوليوشنز» ان تدفع خطط التنويع الاقتصادي الخليجي اسواق الأجهزة الطبية على المدى الطويل، الا ان اي هبوط في اسعار النفط قد يؤثر في تلك الاسواق على المدى القصير. وقال تقرير للوكالة ان استمرار الالتزام باستراتيجيات وخطط التنويع الاقتصادي سيكون امرا بالغ الاهمية لمعالجة المخاوف المتعلقة بأوجه قصور تتعلق بجهود التنويع السابقة التي اعتمدت على عائدات النفط والغاز.
واشارت الى ان رؤية السعودية 2030 تشمل زيادة عدد اسرّة المرضى لكل 1000 شخص وتحسين قدرة المستشفيات وجودة خدمات الرعاية الصحية، وستركز الرعاية الصحية في المملكة بشكل اكبر على الامراض المعدية والرعاية الصحية الاولية.
واوضحت ان نشاط القطاع الخاص في دول الخليج يواصل الاعتماد بشكل كبير على المشاريع التي تمولها الحكومات والاستهلاك وكلا القطاعين مدعوم في نهاية المطاف من عائدات النفط والغاز، متوقعة ان يحتاج صانعو السياسات في دول المنطقة الى خلق حوافز للتنمية الاقتصادية التي لا تعتمد بشكل مباشر او غير مباشر على قطاعي النفط والغاز.
وتوقعت ان تعاني دول الخليج لتجنب المشاريع التي تتطلب دعما حكوميا طويل الاجل، مشيرة الى ان العديد من المشاريع الضخمة في المنطقة مدعومة حكوميا وقد تشكل مخاطر على الاستقرار الاقتصادي طويل الاجل غير المدعوم من عائدات النفط والغاز.
وذكرت الوكالة ان عدد مشاريع البنى التحتية في دول الخليج يفوق عدد المشاريع في الدول غير الخليجية المجاورة، وتظهر قاعدة بيانات مشاريع البنى التحتية لدينا ان دول الخليج لديها 164 مشروعا للبنية التحتية في طور البناء مقارنة بـ 100 مشروع في الدول المجاورة، وتمثل مشاريع الرعاية الصحية في الخليج 68 % من مشاريع البنية التحتية الاجمالية في المنطقة.
واضافت: ان دول الخليج ستكون المنطقة الاكثر ديناميكية في مجال الرعاية الصحية بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.7 % حتى 2025. وستسجل اسواق الاجهزة الطبية في الخليج بقيادة السعودية معدلا سنويا مركبا يبلغ 6.6 % حتى 2025 ايضا، فيما ستسجل الدول غير الخليجية بقيادة ايران نموا بنسبة 5.6 % في الرعاية الصحية بعد 4 سنوات.