عمالقة النفط الصخري يغدقون الأرباح على المستثمرين مع ارتفاع سعر الخام

أولاً انضباط الإنتاج، والآن ها هو المال.

أصبحت شركة “بايونير ناتشورال ريسورسز”، يوم الاثنين الماضي، أحدث شركة تنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة تعيد المزيد من الأموال إلى المستثمرين، مما أدى إلى تسريع توزيعات الأرباح الخاصة بستة أشهر مع محاولة القطاع جذب المستثمرين.

قالت شركة “بايونير” ومقرها آيرفينغ في تكساس في بيان يوم الاثنين، إنها ستدفع توزيعات أرباح متغيرة قدرها 1.51 دولار للسهم خلال الربع الثالث، قبل ستة أشهر من الموعد المحدد.

وتأتي المكاسب غير المتوقعة على رأس دفعات العائد الدورية لشركة التنقيب وتمثل 75% من التدفق النقدي الحر للربع الثاني.

كتب سكوت هانولد، المحلل في “آر بي سي كابيتال ماركتس”، في مذكرة للعملاء: “تعمل هذه الاستراتيجية بشكل أفضل على مواءمة أسهم “بايونير” مع ارتفاع سوق النفط، ويجب أن تجذب المزيد من المستثمرين. يجب أن يوفر هذا عرضاً استثمارياً تنافسياً ضمن قطاع الطاقة والقطاعات الأخرى”.

انتعاش الأرباح
استأنفت “كونتيننتال ريسورسز”، شركة إنتاج النفط التي يسيطر عليه الملياردير هارولد هام، عمليات إعادة شراء الأسهم ضمن برنامج بقيمة مليار دولار بعد أكثر من عام على تعليقها.

وزادت شركة الإنتاج هذه التي يقع مقرها في أوكلاهوما سيتي أرباحها بنسبة 36% في أواخر الأسبوع الماضي.

في تلك الأثناء، رفعت شركة “دياموندباك إنرجي” التي تنتج النفط من حوض بيرميان أرباحها السنوية بنسبة 12.5% وخفَّضت الإنفاق الاستثماري.

وأعلنت شركة “ماغنوليا للنفط والغاز” عن أول توزيع أرباح على الإطلاق.

انضباط رأس المال
وقال ترافيس ستيس، كبير المديرين التنفيذيين لشركة “دياموندباك” في بيان له: “لا تزال سوق النفط العالمية تعاني من نقصٍ مصطنع في العرض، ولا توجد دعوة لنمو إنتاج الصخر الزيتي اليوم. ستحافظ “دياموند باك” على انضباط رأس المال من خلال إبقاء إنتاج النفط ثابتاً في المستقبل المنظور”.

وارتفعت العقود الآجلة القياسية للنفط الأمريكي بنسبة 44% هذا العام، وهي بهذه الوتيرة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أكبر زيادة سنوية منذ عام 2016.

ومع إعادة الكثير من السيولة إلى المساهمين، تُظهر شركات النفط الصخري أنها ستمرر مكاسبها من ارتفاع أسعار النفط الخام.

إنه تغيير كبير عن عقلية النمو بأي ثمن التي ميزت هذا القطاع حتى وقوع الانهيارات المتتالية للنفط الخام وفيروس كوفيد- 19، الذي أجبر المستكشفين على كبح النمو والتركيز على عوائد المساهمين.

ارتفاع الأسهم
أسعار الغاز الأعلى تعود أيضاً بالفائدة على هذا القطاع، الذي كان عادة ما يرى أن الغاز منتج ثانوي مكلف للنفط.

فضَّل العديد من المنتجين حرق الغاز بدلاً من إنفاق الأموال على بناء خطوط أنابيب لنقله إلى السوق. لكن الأسعار المرتفعة حولته حالياً إلى سلعة أكثر قيمة.

وقالت شركة “ماغنوليا” إنها كانت توجه المزيد من إنفاقها “نحو حفر واستكمال بعض الآبار الغازية” في منطقة إيجل فورد في جنوب تكساس.

قفز سهم “بايونير” بنسبة 4.2% عند الساعة 10:07 صباحاً في نيويورك، متجاوزاً انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 3% تقريباً.

وارتفع سهم “كونتيننتال” بنسبة 1.5%، بينما ارتفع سهم “دايموندباك” بنسبة 2.6% وتقدم سهم “ماغنوليا” بنسبة 1.2%.

وأعلنت شركتا “أوكسيدنتال بتروليوم” و”ديفون إينرجي”عن أرباحهما في وقت لاحق يوم الثلاثاء.