يبدو أن طموحات الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون الفضائية ستحظى بدفعة قوية مع أنباء عن خطط بوينج للاستثمار في شركة فيرجين أوربت.
وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد تتلقى شركة فيرجن أوربت الناشئة التابعة للملياردير البريطاني استثمارا من شركة بوينج لصناعة الطائرات في وقت لاحق من هذا العام من خلال طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في بورصة ناسداك عبر شركة استحواذ ذات غرض خاص، والذي من المتوقع أن تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار.
ولم تكشف شركة بوينج عن المبلغ تنوي استثماره، الذي يأتي في الوقت الذي تكافح فيه الشركة للتعافي من تعطل برنامجها الفضائي بعد إيقاف مركبة الفضاء ستار لاينر في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب صمامات معيبة.
في يوليو الماضي، كان برانسون قد دشن حقبة جديدة من السفر إلى الفضاء بعد أن طار إلى حافة الفضاء على متن مركبة تابعة لشركة فيرجن جالاكتيك. وحلقت المركبة، التي كان على متنها برانسون وطاقم مكون من خمسة أفراد، على ارتفاع قدره حوالي 86 كيلومتر فوق نيوميكسيكو في رحلة استغرقت نحو الساعة، والتي ينظر إليها على أنها قفزة جديدة في صناعة السياحة الفضائية.
وقالت فيرجن أوربت إنها ستدرج في بورصة ناسداك من خلال الاندماج مع شركة NextGen Acquisition Corp ، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة يديرها كل من المصرفي السابق في “جولدن مان ساكس” جورج ماتسون، وجريج سومي ، وهو مسؤول تنفيذي كبير سابق في مجموعة Carlyle Group.
يأتي استثمار بوينج المخطط له ، والذي أعلنت عنه صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة في وقت سابق أمس الإثنين، من خلال جولة لجمع الأموال ذات الصلة بقائمة “SPAC”، والتي تسمى الاستثمار الخاص في الأسهم العامة، أو PIPE. وقالت فيرجن أوربت إن عملية جمع التبرعات قد جمعت ما مجموعه 100 مليون دولار من الالتزامات.
وقالت فيرجن إن صندوق الأسهم الخاصة AE Industrial Partners LP سوف يستثمر أيضًا في PIPE.
يأتي الإدراج المخطط لشركة فيرجين أوربت في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون بشكل متزايد على انخفاض تكاليف الوصول إلى سياحة الفضاء.
وقال برانسون: “إنها علامة فارقة أخرى لتمكين جميع أولئك الذين يعملون اليوم لبناء تكنولوجيا الفضاء التي ستغير العالم بشكل إيجابي”.
في وقت سابق من هذا العام، تغلب برانسون على زميله الملياردير جيف بيزوس في رحلة رفيعة المستوى أخذته على متن مركبة فضائية تابعة لشركة فيرجن جالاكتيك على ارتفاع يزيد عن 50 ميلاً فوق الأرض. بينما تركز فيرجن جالاكتيك على السياحة الفضائية ، تقوم أعمال فيرجين أوروبت بإطلاق الأقمار الصناعية.
أكملت فيرجن أوربت إطلاق قمرين صناعيين ناجحين هذا العام ، مما رفع الشركة إلى مجموعة صغيرة من مزودي إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة القادرين على تقديم أجهزة أثبتت كفاءتها في الطيران.
تستخدم الشركة التي يقع مقرها في جنوب كاليفورنيا طريقة إطلاق فريدة بين منافسيها. تطلق نفاثة جامبو محولة صاروخًا ، ثم ينطلق ويحمل حمولته من الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار.