تعتزم مجموعة من رجال الأعمال الخليجيين إطلاق مصرف رقمي إسلامي عالمي. ويقود جهود تأسيس البنك رئيس جمعية مصارف البحرين، الرئيس السابق لمصرف «البركة» الإسلامي، عدنان يوسف.
وقد ساهم وباء كوفيد-19 في تسريع التوجه نحو الاقتصاد الرقمي، وظهور آلاف التطبيقات حول العالم التي تعنى بالتكنولوجيا الرقيمة Fintech، كما دفعت الجائحة المصارف حول العالم لتحويل معظم خدماتها إلى الكترونية، وهو الأمر الذي ساعدها على الانتشار أكثر خارج حدودها الجغرافية واكتساب زبائن جدد.
وقد وصلت هذه الموجة إلى القطاع المصرفي الإسلامي، حيث يؤكد يوسف، الذي شغل أيضا في السابق منصب رئيس اتحاد المصارف العربية، أن التجارب أظهرت وجود طلب على الخدمات الرقمية الإسلامية، خصوصا من جانب المسلمين في أوروبا.
المصارف الرقمية
ويؤكد يوسف، في حوار مع فوربس الشرق الأوسط، أن السنوات العشر المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة في مجال المصارف الرقمية، ويشير إلى أن عددا من الدول ما زالت لا تسمح بتقديم الخدمات المصرفية عن بعد.
ويشدد على أن أكبر تحديات أي مصرف رقمي تكمن في منع غسل الأموال وقواعد الامتثال، لكن تم اليوم تجاوز هذا الموضوع من خلال البرامج الإلكترونية التي تسهل العمل وتساعد المصرف على النمو. أما بالنسبة للهيئات الشرعية التي تمتاز بها البنوك الإسلامية، فهي ستتابع المصادقة على المنتجات التي يعرضها المصرف تماماً مثل أي مصرف إسلامي تقليدي.
ويلفت يوسف إلى أن رأسمال المصرف الرقمي لن يتعدى 200 مليون دولار، مشددا على أن لا حاجة لرأسمال أعلى في البنك الرقمي، والمصاريف أدنى بكثير، كما عدد الموظفين في بعض الأقسام، وحتّى بعض أنظمة التشغيل الإلكترونية.
البنك الذي سينطلق في الربع الأول من عام 2022 المقبل، سيكون رقمياً بالكامل وليس له أي فروع فعلية، وهو يستهدف في البداية المسلمين في أوروبا وغير المسلمين أيضاً، ليركز لاحقاً على منطقة شرق آسيا، حيث يعيش أكثر من 700 مليون مسلم.
وحتى الآن يصعب على المصارف الرقمية خدمة الشركات الكبيرة والتمويلات الضخمة، لذلك سيركز المصرف الجديد على خدمات التجزئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.