ينتشر في جميع أنحاء العالم حوالي 770 مليون كاميرا مراقبة في الشوارع، وتستحوذ منها الصين بمفردها على 54% منها أي قرابة 416 مليون كاميرا.
وتشتهر الصين عالميا بزرع كاميرات المراقبة في كل مكان تقريبا في إطار فرض سيطرتها وتمكين الشرطة من رصد الجرائم.
وكشف تصنيف أجراه موقع البحث “Comparitech” أن الصين تضم 16 مدينة بين أكثر 20 مدينة تخضع لمراقبة الكاميرات الإلكترونية، وذلك بناء على معيار عدد الكاميرات المخصصة لكل 1000 شخص.
وتعد تقنية الدوائر التلفزيونية المغلقة مثيرة للجدل في العديد من الأماكن حول العالم، حيث يروج المؤيدون لفوائدها في مكافحة الجريمة، ويتوخى المعارضون الحذر بشأن إمكانية استخدام المراقبة كأداة للرقابة العامة وانتهاك حقوق الخصوصية.
الجريمة مقابل أرقام الكاميرات
قال القائمون على الاستطلاع إنهم وجدوا ارتباطا ضئيلا بين معدلات الجريمة المنخفضة أو الشعور المتزايد بالأمن والمراقبة في المدن التي شملها المسح.
بالنظر إلى قائمة أكثر 10 مدن تطبيقًا لنظام المراقبة، فإن تايوان الصينية تأتي في الصدارة بعدد 465.255 ألف كاميرا، أي أن هناك 117.02 كاميرا لكل 1000 شخص.
وتحل مدينة ووشي بالصين في المرتبة الثانية بعدد 300 ألف كاميرا، ليغطي 90.49 كاميرا في المتوسط كل 1000 شخص.
أما العاصمة البريطانية لندن فجاءت في المركز الثالث حيث ينتشر بها 691 ألف كاميرا، موزع بين 73.31 كاميرا لكل 1000 شخص.
وتظهر الهند في القائمة من خلال مدينة إندور التي حلت في الترتيب الرابع بعدد 200.6 ألف كاميرا، ليكون هناك 64.43 كاميرا مخصصة لكل 1000 شخص.
واقتنصت مدينة تشانجشا الصينية المركز الخامس في ظل انتشار 262 ألف كاميرا في شوارعها، ليخضع كل 1000 شخص لمراقبة 55.81 كاميرا.
وجاءت العاصمة الصينية في المرتبة السادسة حيث يغطي شوارعها 1.150 مليون كاميرا مسؤولة عن مراقبة 20.896 مليون شخص، أي أن هناك 55.03 كاميرا مخصصة لمراقبة كل 1000 شخص.
وتلاحقها مدينة هانجتشو الصينية في المركز السابع بعدد 400 ألف كاميرا، ليغطي كل 1000 فرد نحو 50.98 كاميرا.
وتأتي شقيقتها تشينجداو في الترتيب الثامن حيث يخضع كل 1000 شخص لمراقبة 45.62 كاميرا، في ظل انتشار 262 ألف كاميرا بالمدينة.
كما أن مدينة كونمينج الصينية احتلت المركز التاسع بعدد 200 ألف كاميرا، تمكنها من مراقبة كل 1000 فرد بواسطة 43.95 كاميرا.
وتذيلت مدينة شيامن الصينية أيضا ترتيب أكبر 10 مدن تطبيقا للمراقبة الإلكترونية بواسطة الكاميرات، حيث تزرع 150 ألف كاميرا في الشوارع، بما يمسح من تخصيص 39.57 كاميرا لمراقبة كل 1000 شخص.