أبدى الاقتصاد الأميركي مرونة عالية في التعامل مع الموجة الجديدة لتفشي كورونا التي تشهدها الولايات المتحدة بسبب المتحور دلتا، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التطعيم في الولايات التي يسيطر عليها الديمقراطيون، حيث تقود هذه الولايات النشاط الاقتصادي الأميركي وتعافيه من آثار جائحة كورونا، وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
وأضافت الوكالة أن البيانات تشير إلى أن النشاط الاقتصادي الأميركي يتركز بشكل كبير في الولايات الديمقراطية، والتي تمتلك نسبة تطعيم عالية ضد كورونا مقارنة ببقية الولايات، مما يجعلها أكثر قدرة على تحمل الآثار الاقتصادية للمتحور دلتا.
وبحسب بلومبيرغ فإن تحول الإنتاج الاقتصادي الأمريكي نحو الولايات الزرقاء، بدأ قبل ظهور فيروس كورونا، مضيفة أنه بعد انتخابات عام 2016، وجدت دراسة اقتصادية أن الولايات التي فاز بها الديمقراطيون، ساهمت في 64٪ من الناتج الاقتصادي للبلاد، بينما ساهمت الولايات الجمهورية بنسبة 36٪ فقط، وفي العام الماضي، وجدت الدراسة أن فجوة الناتج الاقتصادي قد ازدادت وضوحًا، حيث باتت الولايات الديمقراطية تمثل 71٪ من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة، بينما ساهمت الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون بنسبة 29٪ فقط.
وأشار التقرير إلى أن سيطرة الديمقراطيين على الاقتصاد الأميركي ساعدت في حماية نمو، خاصة وأن الديمقراطيين يؤيدون التطعيم ضد كورونا والإجراءات الاحترازية أكثر من نظرائهم في الحزب الجمهوري، حيث أظهرت البيانات أن نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل في الولايات الديمقراطية، ممن تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر 61٪، بينما لم تتجاوز النسبة في الولايات الجمهورية 46٪.