توصل علماء في جامعة أوساكا اليابانية إلى طريقة لطباعة لحوم أبقار “الواغيو”، التي تعد أحد أغلى أنواع اللحوم في العالم.
وتعتبر خطوة صناعة اللحوم الفاخرة عبر تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، خطوة يعتقد العلماء أنها ستساعد في توفير بدائل للحوم بشكل مستدام، تشبه إلى حد كبير منتجات اللحوم التقليدية.
وكشف العلماء عن كيفية الطباعة الثلاثية الأبعاد لإنتاج لحوم صناعية بنسبة 100%، حيث استخدم العلماء خلايا جذعية معزولة من أبقار “الواغيو”، وفي ظروف مخبرية مناسبة.
وتمكن العلماء من تحويل الخلايا الجذعية لإنتاج اللحوم المستزرعة، كما احتوت المنتجات على عضلات ودهون وأوعية دموية تشبه شرائح اللحم الحيوانية.
ودعا الملياردير الأمريكي بيل جيتس، الدول الغنية للانتقال إلى لحوم الأبقار الاصطناعية بنسبة 100%.
وتكمن الفكرة في تقليل انبعاثات الميثان، وهو غاز ينتج عن رعي الحيوانات مثل الأبقار أو الأغنام أثناء هضم العشب. وقال جيتس: “يمكنك التعود على اختلاف المذاق، سوف يجعلون طعمه أفضل بمرور الوقت”.
وطرح جيتس أفكاره حول تقليل الاحتباس الحراري وكيف يمكن تخفيض انبعاثات غاز الميثان في كتابه الجديد “كيف نتجنب الكارثة المناخية”.
خبير يحذر من اللحوم الـ3D
ويقول الدكتور مجدي نزيه رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، في تصريحات صحفية، عن سبب دعوة الملياردير الأمريكي بيل جيتس للدول الغنية بضرورة التوجه لتناول اللحوم الاصطناعية بنسبة 100%، إن جيتس يهدف من دعوته إلى الصالح البيئي على مستوى العالم، وقد يكون اقتراحه إيجابي للفقراء أو الدول غير القادرة للحصول على أغذية من نسيج لحم حيواني.
وأكد نزيه أن أغلب الدول لا تملك حتى الآن معلومات كافية عن تقنية طباعة اللحوم الاصطناعية ثلاثية الأبعاد، ولكن هناك زاوية أخرى وهي علوم الغذاء التي تفاجئنا بمعلومات ومفاهيم جديدة، أهمها أن الغذاء يحتوي على مكونات داخلية جديدة لها مردود إيجابي على الصحة العامة، وعلى سبيل المثال لم نكن نعلم أهمية مركبات الفلافوناتز الموجودة بكثرة في الباذنجان، وهذه المركبات الستة لهم آثار إيجابية لتفعيل امتصاص الزنك داخل الخلايا.
وتابع نزيه “يمكن من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد تصنيع إنتاج غذائي بكميات كافية، ولكن قد ينقصه الكثير من القيمة الغذائية”.
وأكد أن التصنيع الغذائي يصلح في حفظ الأغذية وليس إنتاجها، حتى الآن على الأقل لم يثبت الأمان الكامل لعمليات الإنتاج الغذائي، وهذا تدخل في الهندسة الوراثية له آثار سلبية، ونحتاج ما لا يقل عن 60 عامًا لدراسة آثار صناعة الأغذية بتقنية ثلاثية الأبعاد على الإنسان.