قال تقرير لموقع «اريبيان بزنس»، ان سوق العقارات البريطانية استعادت مرة اخرى جاذبية المستثمرين الخليجيين، بعد انخفاض الطلب عليها من قبلهم بسبب عدم اليقين بشأن «بريكسيت» وتفشي جائحة كورونا عالمياً.
ونقل الموقع عن ماندانا دباغ العضو المنتدب في «ايانا» والمتخصصة في استشارات العقارات في بريطانيا: كانت جائحة الى حد كبير بمنزلة محفز رئيسي للمستثمرين للبحث عن عقارات راقية في مواقع رئيسية للاستفادة من حالة عدم اليقين في السوق وتأمين صفقات افضل.
واضافت: لاحظنا في منتصف العام الماضي ان المستثمرين كانوا أذكياء بشأن تأثير كورونا على السوق، اذ ادركوا امكانية حصولهم على خصومات جيدة بسبب حالة عدم اليقين. وكانوا يتفاوضون على صفقات اكثر من فترة ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ولم يكونوا قلقين بشأن تأثير «كورونا» على السوق العقارية في المملكة المتحدة، بل على العكس كانوا يفكرون انها فرصة للحصول على سعر وصفقات افضل.
قلة العرض
وأوضحت دباغ ان السوق العقارية تغيرت الان مع نمو الطلب، لكن يبقى العرض قليلا بسبب تأجيل مطورين عقاريين لبعض المشاريع في خضم ازمة كورونا وعمليات الاغلاق المرتبطة بها، داعية المستثمرين الخليجيين الى اتخاذ قرار سريع في حال وجدوا صفقات مناسبة لهم، لان هناك مستثمرين في مناطق اخرى يتطلعون الى شراء عقارات في بريطانيا.
وتابعت: ان الوقت الحالي ممتاز لدخول المستثمرين الى السوق العقارية البريطانية، لان اسعار الفائدة على القروض العقارية منخفضة جدا حاليا وسيستفيد المستخدم النهائي للعقار او المستثمر من هذا الامر. وسيحافظ ذلك على استمرار نمو السوق ولا نتوقع ارتفاع اسعار الفائدة على القروض العقارية قريبا.
وذكر التقرير انه في حين سعى البريطانيون العام الماضي الى شراء عقارات في الضواحي بعيدا عن وسط لندن بسبب قيود الاغلاق والعمل من المنزل والحاجة الى مساحات اكبر، الا ان المستثمرين الخليجيين استمروا في الرغبة في شراء العقارات في وسط لندن نظرا لجاذبية اسعارها حينها والمرافق والخدمات التي توفرها.
وقالت دباغ: ان المستثمرين الخليجيين يبحثون كثيرا حاليا عن العقارات التي تقدم لهم خدمات كمالية مثل خدمة الحراسة على مدار الـ24 ساعة، والتي تزيد في الوقت الحالي بعدما لم تكن موجودة قبل 5 سنوات في لندن، وكانت العقارات فيها تحتوي على شقق عادية بمصاعد فقط. وختمت: لكن الخدمات الان مختلفة تماما الان في عقارات وسط لندن، حيث يبتكر المطورون مرافق وخدمات لإغراء المستثمرين الخليجيين، واصبحت خدمات مثل اماكن مخصصة للسيارات وحمامات سباحة وصالات رياضية وسينما اكثر انتشارا الان في العقارات الراقية في وسط لندن.