ضرب الهلال السعودي موعدا ناريا في نهائي كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، بعدما أقصى الشباب بالفوز عليه (3-1)، في نصف نهائي البطولة.
وتغلب العجوز الداهية جورجي جيسوس مدرب الهلال على النقص العددي لفريقه، بعد طرد الحارس المعيوف في منتصف الشوط الأول تقريبا.
واستطاع جيسوس فك شفرة دفاع الشباب الحديدي، الذي دخل المباراة متسلحا بأقوى خط دفاع، لعدم اهتزاز شباكه طوال دور المجموعات وفي ربع النهائي.
لكن لم يحسن الهولندي مارسيل كايزر مدرب الشباب، استغلال النقص العددي المبكر للهلال، ولم يقدم الحلول الهجومية المناسبة للاعبيه.
ولعب جيسوس برسم تكتيكي 4-3-3، تتحول إلى 4-4-2 في الدفاع، بينما غلب على تشكيل كايزر الحذر الدفاعي، بعدما بدأ المباراة بخط وسط من 4 لاعبين، بينهم 3 بمهام دفاعية صارمة.
فيديو : وضع الزمالك بعد الأزمة الأخيرة وقرار الفيفا في عقوبة كهربا
شوط أزرق
دخل جورجي جيسوس برسم تكتيكي 4-3-3، بينما سيطر التأمين في وسط الملعب على تفكير كايزر، فاعتمد على كويلار وحسين القحطاني ورياض شراحيلي، وكلهم يتمتعون بنزعة دفاعية، فيما منح إيفر بانيجا حرية الحركة خلف المهاجمين.
حاصر الهلال دفاع الشباب مع انطلاق صافرة بداية المباراة، وهاجم من كل الاتجاهات، لكن اصطدم الاندفاع الهجومي للزعيم بساتر بشري وضعه كايزر من منتصف الملعب حتى خط الدفاع.
وكانت الكرات الثابتة أحد الحلول عند جيسوس للوصول لشباك المنافس، خصوصا أنه يمتلك عددا وافرا من اللاعبين طوال القامة أمثال كنو وسافيتش، وكذلك الذين يجيدون الضربات الرأسية مثل البليهي وكوليبالي، وبالفعل جاء هدف الهلال من كرة ثابتة أجاد كنو في التعامل معها.
نقطة تحول
وشهدت الدقيقة 25، نقطة تحول مهمة في المباراة، عندما أشهر الحكم المصري أمين عمر البطاقة الحمراء لعبد الله المعيوف حارس الهلال، لقطع الكرة باليد من خارج منطقة الجزاء.
وعدل جيسوس أسلوب لعبه، بسحب روبين نيفيز ودخول الحارس البديل حبيب الوطيان، ولجأ إلى طريقة 4-4 -1 ليؤمن وسط الملعب، خشية تلقي أهداف، واعتمد على الهجمات المرتدة، بعدما فرض الشباب سيطرة كاملة على وسط الملعب.
في المقابل، لم يغير كايزر طريقته ولا في عناصر تشكيلته التي بدأ بها المباراة بعد طرد المعيوف، ليسهل المهمة على الهلال الذي سجل الهدف الثاني عن طريق مالكوم.
العجوز الداهية
عدل مارسيل كايزر مدرب الشباب طريقته مع بداية الشوط الثاني، ليضفي نزعة هجومية على فريقه، فسحب رياض شراحيلي صاحب المهام الدفاعية، ودفع بأحمد عبده المهاجم الصريح بجوار عبدالله الجوعي.
بينما حافظ جيسوس على عناصره، وقابل هجوم الشباب بتشكيل دفاعي محكم مكون من 6 لاعبين، لكن يحسب له عدم تراجع لاعبيه للخلف والتكتل أمام مرماهم.
وقلص الشباب النتيجة عن طريق كويلار ورغم السيطرة الميدانية له في منتصف الملعب، لكنه أفتقد اللاعب الهداف داخل الصندوق.
ولجأ جيسوس إلى خلق كثافة عددية في منتصف الملعب، عن طريق سحب الجناح ميشيل ومالكوم، ودفع بكاريلو والحمدان في منتصف الملعب وبدا الهلال وكأنه مكتملا طوال الوقت حتى أنها استطاع تسجيل الهدف الثالث.