رغم الخسارة القاسية.. عودة روح ليفربول تبشر كلوب
كان ألم الهزيمة واضحا على وجوه لاعبي المدرب يورجن كلوب، عندما سقط ليفربول أمام مضيفه توتنهام (1-2) مساء الأحد، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسارع أليسون إلى مواساة جويل ماتيب المذهول، الذي وضع عن غير قصد تمريرة بيدرو بورو العرضية المنخفضة في مرماه خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، وسيستمر الشعور بالظلم بعد إلغاء هدف لويس دياز بشكل خاطئ، لكن بالنسبة لكلوب، كان هناك شيء أكثر قيمة يمكنه استغلاله للمضي قدمًا.
يمكن أن تكون النكسات عبارة عن اختبارات مؤلمة للواقع، حيث تكشف أوجه القصور وتجعلك تتساءل عن الاتجاه الذي يتجه إليه الفريق، لكن هذا لم يكن واقع الحال مساء الأحد، فقد أوحى الأداء بأن ليفربول سيكون منافسًا جديًا مرة أخرى هذا الموسم.
الكشف عن عقد محمد صلاح مع ليفربول
كان ليفربول مثيرا للإعجاب بـ11 لاعبًا، وحازمًا عندما انخفض عدد لاعبيه إلى 10، وأبطالا بتسعة لاعبين.
هناك نضارة وديناميكية في ليفربول بمظهر كلوب الجديد الذي كان يفتقده معظم الموسم الماضي، ولم توفر التعاقدات الجديدة دفعة من الجودة كان الريدز في أمس الحاجة إليها فحسب، بل أدى وصولهم إلى تنشيط بقية الفريق.
كما أظهر محمد صلاح سبب رفض ليفربول للثروات التي عرضها اتحاد جدة، وفي سن الـ31، أصبحت قيمته بالنسبة لفريقه أكبر من أي وقت مضى.
ما عليك سوى إلقاء نظرة على الهدف الذي تم إلغاؤه، عندما تخلص اللاعب المصري من ميكي فان دي فين ومنح تمريرة سحرية لدياز، الذي وضع الكرة في الشباك.
نقطة تحول
وعندما حصل كورتيس جونز على بطاقة حمراء، وتأخر ليفربول في النتيجة، أصبح الفريق أكثر صلابة، فهناك روح ووحدة تبشر بالخير لمواجهة التحديات المقبلة، حيث قاتل اللاعبون ما أدى إلى إغلاق المساحات وإحباط توتنهام، ونجحوا في تحقيق التعادل بهدف كودي جاكبو.
كما تصدى الحارس أليسون بيكر بشكل جيد لكرتين من جيمس ماديسون وسون هيونج مين في بداية الشوط الثاني.
تحولت خطة كلوب من 4-4-1 إلى 5-3-0 بعد طرد ديوجو جوتا، الذي حصل على إنذارين في غضون 90 ثانية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها ليفربول بتسعة لاعبين في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ الهزيمة 4-0 أمام توتنهام على ملعب وايت هارت لين تحت قيادة المدرب كيني دالجليش في سبتمبر/أيلول االعام 2011.
وما يثير الدهشة هو عدد البطاقات الحمراء (4) التي حصل عليها لاعبو ليفربول في آخر 6 مباريات بالدوري، يعادل عدد البطاقات الحمراء التي جمعها رجال كلوب في آخر 178 مباراة بالمسابقة مجتمعة.
في تلك المرحلة، مع بقاء 21 دقيقة بالإضافة إلى الوقت المحتسب بدل الضائع، بدا الأمر وكأنه قضية ميؤوس منها، لكن ليفربول، الذي استحوذ على الكرة بنسبة 27 في المائة فقط في الشوط الثاني، صد موجة كبيرة من الهجمات.
سدد توتنهام 24 تسديدة في المجمل، لكن 14 منها كانت من خارج منطقة الجزاء وتم صد 12 منها، وأرسل لاعبوه 23 كرة عرضية مفتوحة، واحتسبت لهم 11 ركلة ركنية.
سرعان ما وضع القائد فيرجيل فان دايك بصمته وكان مثالًا يحتذى به، حيث قام بـ8 تشتيتات و6 تصديات وفاز بجميع مواجهته الفردية الأربع.
كان ماتيب رائعًا أيضًا حيث قام بتشتيت الكرة 10 مرات، واعترض الكرة مرة واحدة، وفاز بـ7 من مواجهاته الفردية العشر مبارزاته، فيما خرج جو جوميز فائزا في 7 من مواجهته الفردية الـ11.
طارد دومينيك سوبوسلاي كل قميص أبيض، كما لو أن حياته تعتمد عليه، وكان ليفربول على وشك تحقيق التعادل الشجاع الذي كان من شأنه أن يبدو وكأنه أحلى الانتصارات قبل أن يرسل بورو تلك العرضية.
الكشف عن عقد محمد صلاح مع ليفربول